المصدر: اليوم السابع
كتب: مصطفى عبد التواب
بدأت أصناف متعددة من السجائر فى الاختفاء من السوق لأسباب متفرقة، أهمها أن التجار استغلوا نقص الكميات لرفع أسعار السجائر ما بين 10 و6 جنيهات على الأسعار الرسمية.
البداية كانت فى أحد أكشاك العجوزة، صاحب الكشك أكد عدم تواجد أصناف "إل إم" و"مالبورو" و"ميريت" و"دانيهل"، مشيراً إلى أنه لا يوجد عند تجار الجملة هذه الأنواع منذ أسابيع، وأن وجدت تكون بأسعار أغلى.
وأحد العاملين فى كشك بشارع نوال بالعجوزة، أشار إلى أن أسعار أصناف "إل إم" و"مارلبورو" و"دانهيل" و"ميريت"، متأثرة فى الفترة الأخيرة بنقص الكميات التى تطرحها الشركة، ما يجعل تجار الجملة يرفعون الأسعار، مشيرًا إلى أن أسعار "مالبورو" وصلت لدى بعض الاكشاك فى المنطقة إلى 30 و32 جنيه فى حين أن سعرها الرسمى 27 جنيه، و"إل إم" وصلت إلى 25 جنيه فى حين أن سعرها الرسمى بلغ 19 جنيه.
الامر لم يختلف فى منطقة وسط القاهرة، حيث أشار حسن صاحب أحد الاكشاك فى شارع عبد الخالق ثروت إلى إن سعر علبة السجائر "إل إم" 25 جنيه، و"مالبورو" 32 جنيه، و"ميريت" بـ30 جنيه، و"دانهيل" 30 جنيه، وبعد الاعتراض على هذه الأسعار قال حسن "روح اشترى من الشركة.
الاسعار نفسها تكررت فى منطقة بولاق الدكرور، حيث أكد وائل صاحب كشك، أنه لا يوجد سجائر "مالبورو" و"إل إم" و"ميريت" و"دانيهل"، فى حين على بعد أمتار منه لدى كشك آخر توافرت لديه الأنواع نفسها لكن بزيادة 6 جنيهات فى "مالبورو" و"ميريت" و"دانهيل"، و5 جنيها فى "إل إم".
وفى منطقة المهندسين، أكد صاحب أحد الاكشاك فى شارع البطل أحمد عبد العزيز يدعى محمد، عدم توافر "مالبورو" بأنواعها و"إل أم" بأنواعها، لكنه أكد توافر السجائر "ميريت" بسعر 30 جنيه، ما يعنى زيادة على سعرها الرسمى 3 جنيهات.
إبراهيم إمبابى رئيس شعبة التبغ والدخان بالاتحاد المصرى للصناعات، أكد أن الازمة فى "مالبورو" و"ميريت" و"إل إم" تعود إلى أزمة لدى شركة "فليب مورس" لعدم قدرتها خلال الفترة الماضية على توفير الدولار اللازم للإنتاج، لافتًا إلى أنه عاد الإنتاج للانتظام مرة أخرى، ومن المتوقع أن تحل هذه الأزمة خلال الأيام القادمة.
إمبابى أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن غرفة التبغ رصدت بيع هذه السجائر وتحديدًا "مالبورو" بزيادة 10 جنيهات على السعر المحدد من وزارة المالية، وكذلك رصدت زيادات على الأنواع الأخرى، حيث يستغل التجار نقص الكميات ويرفعون أسعار السجائر ويقوموا بتخزينها أملاً فى مزيد من الزيادة فى السعر، متوقعًا زيادة رسمية فى أسعار السجائر مطلع يناير القادم.
وكانت وزارة المالية قد أعلنت فى سبتمبر الأسعار الجديدة للسجائر وفق لضريبة القيمة المضافة، وحددت الوزارة 27 جنيهًا سعر بيع "مارلبورو – كينت – ميريت - دانهيل – دافيدوف" و19 جنيهًا لأنواع "إل إم – روثمان - جولواز - ونستون – لاكى سترايك"، "فايسروى" بـ16 جنيها و10.50 جنيه لأنواع "كليوباترا جولدن – فلوريدا - كينج سايز – كوين" عبوات ورقية، كما حددت 12.5 لأنواع "لايت - فلوريدا – مونديال- بمونت - بوسطن - هوليود - كابيتول - كليوباترا بوكس".
وذكر قرار وزير المالية أنه فى حالة قيام المنتج أو المستورد بالبيع بأسعار أعلى فإن السعر الأعلى هو الذى سيتم حساب الضريبة عليه، وفى حالة قيام الموزع أو التاجر بالبيع بأسعار أعلى من المذكورة فإن ذلك يعتبر تهربًا، لكن خلال الجولة بين الأكشاك تبين أن هناك فروقًا فى الأسعار، وهو الأمر الذى وصفه إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية بالـ"نصب"، قائلا "يجب على كل شخص يواجه زيادة تفوق السعر المحدد من وزارة المالية أن يتصل بـ 122 للإبلاغ عن صاحب الكشك أو المحل حتى نتمكن من مواجهة جشع التجار ولا نقع فرائس لهم"، مشددًا على أن الوزارة أعلنت الأسعار الرسمية فى كل وسائل الإعلام ويجب أن يتمسك المواطن بها.
