الجمعة، 26 أغسطس 2011

دراسة: الأدوات الطبية الملوثة وراء الإصابة بفيروس "سى"

أدوات طبية

كشفت الدراسة التى أجرتها الوكالة العلمية الدولية PharmARC عام 2010، بالتعاون مع شركة MSD للرعاية الصحية، حول مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن 75% من المرضى أصيبوا بالمرض، بسبب استخدام أدوات ومعدات طبية ملوثة بالفيروس أو لنقص عمليات التعقيم.

وحددت الدراسة أن خُمس حالات الإصابة تمت نتيجة بعض الممارسات الاجتماعية غير السليمة، طبقا لموروثات أو عادات شائعة، بينما يعد تعاطى المخدرات عن طريق الحقن من بين طرق الانتقال نادرة الحدوث، فى حين أن 75% من المرضى فى مصر ينتمون للفئة العمرية من 15 إلى 50 عاماً، معظمهم من الذكور، بينما أصيب حوالى 10% من المرضى بفيروسى الالتهاب الكبدى الفيروسى C وB وفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز) فى نفس الوقت.

وأضافت الدراسة، أن تناول المشروبات الكحولية، والتى تعد من أسباب تفاقم المرض، ليست مشكلة واضحة فى مصر، فى حين أن 65% من المرضى ينتمون لطبقات اجتماعية - اقتصادية منخفضة، بينما تبلغ نسبة المرضى المنتمين للطبقة المتوسطة حوالى 30%، كما أن أكثر من 90% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى C تنتمى للطراز الجينى الرابع genotype4، بينما يأتى الطراز الجينى الأول فى المركز الثانى من حيث معدلات الانتشار.

وأوصت الدراسة، بالتعاون بين السلطات المعنية ومقدمى الخدمات الصحية، على كافة المستويات، دول المنطقة لمواجهة تلك المشكلة الصحية والاجتماعية الخطيرة، خاصة أن عدد الحالات المصابة بالمرض فى دول المنطقة حوالى 9.2 مليون حالة، مع الابتعاد عن الموروثات الخاطئة التى تسبب انتشار المرض، مثل دق الوشم، كذلك عدم استخدام المعدات غير المعقمة فى أماكن الرعاية الصحية، واتخاذ تدابير صحية صارمة للتحكم فى العدوى وفقاً لأفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها، مع الابتعاد عن تعاطى المخدرات بالحقن، كذلك وضع مجموعة من المبادئ الاسترشادية واستخدامها على المستوى الإقليمى، وإنشاء شبكات قومية ومحلية تضم تخصصات متنوعة للوقاية والرعاية والعلاج، بما يؤدى لوضع منهج علمى فعال لإدارة الالتهاب الكبدى الفيروسى C.

وأوضح د.إبراهيم مصطفى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة، أنه يجب على الجهات المعنية فى مصر وضع وتنفيذ مبادرات توعية متكاملة عن فيروس الالتهاب الكبدى الفيروسى C، بحيث تستهدف المواطنين عامة، خاصة أطفال المدارس، والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مع مراجعة معايير التحكم فى انتشار المرض وتطويرها باستمرار، لضمان عدم تعرض المواطنين لخطر الإصابة بالفيروس، خاصة فى مؤسسات الرعاية الصحية المتنوعة، بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة إجراء التحاليل والاختبارات التى تكشف عن المرض، بما يساعد فى الكشف المبكر عن الفيروس بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...